الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية زهير حمدي : السبسي بلا مشروع ومستعد للتحالف مع الشيطان.. والنهضة خطر على تونس

نشر في  03 أفريل 2015  (22:03)

وجه زهير حمدي الأمين العام للتيار الشعبي والقيادي بالجبهة الشعبية اتهامات حادة لحزب النهضة، أفاد فيها بأنه لا يزال يمثل خطرا على تونس. منتقدا في الوقت نفسه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي مشيرا إلى أنه مستعد للتحالف مع الشيطان من أجل البقاء دون وجود مشروع حقيقي للارتقاء بالمواطن التونسي.

وفي حوار خص به مصر العربية قال حمدي إنّ حزبه يرفض المبادرة التي كشف عنها الرئيس الباجي قايد السبسي عقب اعتداء متحف باردو الأخير من أجل لم شمل الفرقاء في إطار مصالحة وطنية، مؤكدا بأنّ حزبه يرفض المشاركة في مصالحة مغشوشة وغير مبنية على أساس المحاسبة قبل المصالحة.

وإليكم  مفتطفات من الحوار:

ما هي الجرائم التي تعتقد أن حركة النهضة قد ارتكبتها؟

حركة النهضة هي المسؤولة الأولى عن ما وصلت إليه تونس من انهيار أمني واقتصادي واجتماعي ولدينا الكثير من الملفات التي تؤكد بأنها تورطت في تفكيك الإدارة وتخريبها وزرع عناصر موالية إليها داخل المؤسسة الأمنية كما لدينا اتهامات صريحة تجاهها بشأن وقوع الاغتيالات السياسية التي راح ضحيتها الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وعدد من الجنود والأمنيين إضافة إلى اعتقادنا بتورطها بتسفير الشباب إلى سوريا وغيرها.

ألا تفكرون في طي صفحة الخلافات والمضي نحو المصالحة الوطنية؟

لا يمكننا أن نفتح صفحة جديدة تحت شعار المصالحة أو أن نعمل معا ضد الإرهاب دون أن نصفي هذه التركة وهذا ليس من قبيل الانتقام. أولا يجب أن نفتح باب المحاسبة التي من شأنها أن تكون ضمانة حتى لا تتكرر تلك الجرائم في المستقبل لأننا ندرك جيدا أن هؤلاء الآن يقومون بمجرد الانحناء أما العاصفة وليست لديهم قناعة كي يصبحوا حزبا مدنيا تونسيا لأنهم متشبعون بالأصول الإخوانية للتجربة وانحنائهم اليوم في تونس لا يعدو أن يكون استجابة لمتغيرات موازين القوى في المنطقة وخاصة بعد سقوط الإخوان بمصر وبعد الانتصارات التي حققها النظام السوري. وبالتالي هذا المشروع تراجع في المنطقة ولم يبق منه إلا حركة النهضة في تونس فكان فلابد عليها أن تنحني وتتظاهر بأنها مع الوحدة الوطنية ولكن هذا مجرد تكتيتك ظرفي. النهضة يجب أن تبث أنها حزب تونسي وأن لها أجندا وطنية قبل أن نتصالح معها.

هل تشاطرون رأي البعض عندما يقولون إن الحكومة الحالية بصدد استغلال الأوضاع الأمنية القائمة لتمرير مشاريع تمس من قانون العدالة الانتقالية ومن حق الإضراب وحقوق الإنسان؟

علينا أن فهم الحزب الحاكم اليوم في تونس. هذه المجموعة القائمة على الحكومة والرئيس الحالي لا مشروع لهم وهدفهم السلطة لا غير ومستعدون أن يتحالفوا مع الشيطان ويمرروا ما يريدون للبقاء في السلطة.

وما يوحد تلك هذه المجموعة هو تعطشها للسلطة وبالتالي تصبح الغاية تبرر الوسيلة وهم بصدد لعب كل الأوراق ورسم كل التحالفات بما في ذلك محاولات استغلال الأوضاع الأمنية والأوضاع القائمة لتمرير مشاريع مصالحة مع رجال الأعمال الفاسدين والسياسيين المورطين ويحاولون تجريم التحركات الاحتجاجية والإضرابات العمالية وتمرير مشاريع اقتصادية على حساب الحراك الاجتماعي. لكننا نعتقد أن الشعب سيواصل نضاله بمساندة القوى المدنية لتكريس حقوقه المشروعة.